مصر اساسها هو نهر النيل فلولا نهر النيل ما كانت مصر و
النيل العذب هو الكوثر و الجنه شاطئة الأخضر ريان الصفحة و
المنظر ما ابهي الخلد و ما انظر لقد سحرت مياة نهر النيل
بعذوبتها افئده الشعراء و الكتاب، فكتبوا به احلى اقوالهم،
ونظموا لأجلة اشعارا اضحت انغاما يرددها الصيادون فمراكبهم
الساريه فيه؛ لتكون انيسه رحلاتهم الطويلة، فالنيل نهر يبهر العيون
بجماله، و يريح القلوب بهدوئة و استقراره، و هو مسكن الروح للعليل و
المكلوم، و مقصد الأحبه و الشاهد على حكاياتهم؛ و هو النهر الذي
اعتاد زوارة ان يخرج لهم فاحلى ثوب و أبهي حلة. كان النيل نقطة
جذب للكثير من الحضارات و الدول على مر الأزمنه و العصور التي ازدهرت
ونمت على ضفافه، فبنيت السدود، و ازدهرت الزراعة، و تزاحمت المصانع،
وفتحت للتجاره افاقا و اسعة بين تلك الدول و نظيراتها، و ليس هذا فحسب
بل كان لهذا النهر دور كبير فاستقطاب السياح و جذبهم؛ ليلتقطوا احلى الصور،
ويزوروا اطول نهر فالعالم تشاركتة عده دول افريقية، و يستمتعوا بشتى
مظاهر الحياة النهريه به على تنوعها.