قلب الواحد بيرفرف كده اما الاغنية دى بتتغنى حاجة سحر و الله
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت
إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم
إلا و أنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا
إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي
ولا هممت بشرب الماء من عطش
إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم
سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا
فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي
ما لي وللناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس
اللى كتب الابيات دى هو
الحسين بن منصور الحلاج، أبو مغيث. فيلسوف، يعد تارة في كبار المتعبدين والزهاد،
وتارة في زمرة الملحدين. أصله من بيضاء فارس، ونشأ بواسط العراق (أو بتستر)
وانتقل إلى البصرة، وحج، ودخل بغداد وعاد إلى تستر. وظهر أمره سنة 299هـ
فاتبع بعض الناس طريقته في التوحيد والإيمان. ثم كان ينتقل في البلدان
وينشر طريقته سراً، وقالوا: انه كان يأكل يسيراً ويصلي كثيراً ويصوم الدهر،
وإنه كان يظهر مذهب الشيعة للملوك (العباسيين) ومذهب الصوفية للعامة،
وهو في تضاعيف ذلك يدعي حلول الإلهية فيه. وكثرت الوشايات به إلى
المقتدر العباسي فأمر بالقبض عليه